زراعة اللحية والشارب ليست مناسبة لجميع الحالات.

في حالات الخلل الهرموني، على سبيل المثال (الذي قد ينتج عن اضطراب في الغدة الدرقية أو الغدد الأخرى)، حيث يختل توازن الهرمونات الأنثوية (الاستروجين) والذكورة (التستوستيرون) عند الرجل.

ويظهر عدة أعراض مثل ضعف الصوت وتساقط شعر الوجه وأعراض أخرى. في هذه الحالة، يبدأ العلاج أولاً بضبط التوازن الهرموني. إذا لم تبدأ الأعراض بالاختفاء بعد ذلك، ولم تعود اللحية إلى النمو نتيجة موت بصيلات الشعر في اللحية بشكل كامل، فمن الممكن اللجوء إلى زراعة شعر اللحية.

في حال وجود أسباب جسدية أخرى غير وراثية مثل فقر الدم والأمراض الناتجة عن التدخين وضعف الشعيرات الدموية وغيرها من الأمراض التي تؤثر على نمو البصيلات سواء في الرأس أو في اللحية يفضل علاج هذه الأسباب أولا .

في حالات الحروق والحوادث وغيرها من الأعراض التي لا تشمل الأسباب الجسدية يمكن اللجوء إلى زراعة شعر اللحية والشارب بشكل مباشر.

يمكن أن يكون فقدان شعر اللحية ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:

  1. العوامل الوراثية: كما هو الحال مع فقدان شعر فروة الرأس، تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في كثافة وسمك اللحية. بعض الرجال يكونون مهيئين وراثيًا للحصول على لحى غير كثيفة أو رقيقة.
  2. الاختلالات الهرمونية: التستوستيرون ومشتقه، ديهدروتستوستيرون (DHT)، هما أساسيان لنمو اللحية. يمكن أن تؤثر الاختلالات في هذه الهرمونات على نمو اللحية وتسبب تساقط الشعر.
  3. الثعلبة البقعية: هذه الحالة المناعية الذاتية تتسبب في تساقط الشعر في بقع صغيرة. يمكن أن تؤثر على أي منطقة بها شعر، بما في ذلك اللحية.
  4. الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد الجسدي أو العاطفي إلى تحفيز حالات تساقط الشعر مثل تساقط الشعر الكربي، حيث تدخل بصيلات الشعر في مرحلة الراحة وتتكسر بسهولة أكبر.
  5. نقص التغذية: نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات (خصوصًا فيتامين د وفيتامينات ب)، المعادن (مثل الحديد والزنك)، والبروتينات يمكن أن يؤثر على نمو وصحة الشعر.
  6. الأمراض الجلدية: الحالات مثل التهاب الجلد، العدوى الفطرية، والتهاب الجريبات يمكن أن تسبب التهابًا وتساقط الشعر في منطقة اللحية.
  7. الصدمات أو الإصابات: الأضرار الجسدية للجلد مثل الحروق، الجروح، أو الندوب يمكن أن تؤدي إلى فقدان دائم للشعر في المنطقة المتأثرة.
  8. الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية تتضمن تساقط الشعر. يمكن أن تشمل هذه الأدوية العلاجات الكيميائية، الريتينويدات، وبعض الأدوية لأمراض القلب والاكتئاب.
  9. سوء النظافة: يمكن أن تؤدي سوء النظافة الجلدية إلى العدوى والالتهاب، مما يمكن أن يؤثر على نمو اللحية.
  10. التقدم في العمر: مع تقدم الرجال في العمر، يمكن أن يتباطأ نمو الشعر، ويصبح الشعر أرق ويسقط بسهولة أكبر.

يحتاج التعامل مع فقدان شعر اللحية إلى تحديد السبب الأساسي. بناءً على السبب، يمكن أن تتراوح العلاجات بين تحسين التغذية وإدارة الإجهاد إلى العلاجات الطبية مثل المينوكسيديل، العلاج الهرموني، أو حتى الخيارات الجراحية مثل زراعة الشعر. يمكن لاستشارة متخصص في الرعاية الصحية أو طبيب جلدية أن يساعد في تحديد أفضل مسار للعمل.